أن يكون نوم من ينام قلقا وغير مستقر، حتى إن النائم ليتنبه لأدنى حركة أو لمسة له، ونجد أن هذا اليهودي يحمل هذا النائم ويرفعه إلى كتفه ولا يشعر به.
ثم كيف عرف خوات بن جبير أن حامله طليعة لبني قريظة؟!
هذا ما لم تصرح لنا الرواية به.
وإذا أغمضنا النظر عن ذلك، فإن اهتمام النبي بالعمل الاستخباري في حروبه ظاهر للعيان.
ولكن طلب الغرة لبني قريظة والخلل من موضع، انما يتناسب مع التخليط لمهاجمتهم، وذلك لم يكن متيسرا، أو فقل لم يكن مطروحا للتداول به والتخطيط له في غزوة الخندق.
فلعل رسول الله (ص) كان يمهد لغزوهم حين فراغه من الأحزاب، فكان ارسال الطلائع تمهيدا لذلك.
ج: تحركات، وتحرشات:
وخرج نباش (ولعل الصحيح: شاس) بن قيس في عشرة من اليهود يريد المدينة، ففطن بهم نفر من أصحاب سلمة بن أسلم، فرموهم حتى هزموهم (1).
ومر سلمة في من معه، فأطاف بحصون يهود، فخافوه، وظنوا:
أنه البيات.
ومن الواضح: أن هؤلاء اليهود لا يشكلون خطرا جديا على