والريح. فرجع إلى النبي (ص) فوجده يصلي، وعاد إليه البرد والقر، فسدل عليه فضل شملته فنام، ثم أخبره: ثم أخبره: أنه تركهم يرحلون.
وذكر ابن سعد: أن عمرو بن العاص وخالد بن الوليد أقاما في مائتي فارس ساقة للعسكر، وردءا لهم، مخافة الطلب (1).
نص آخر لقضية حذيقة:
إننا نذكر نصا مختصرا آخر لقضية حذيفة، ثم نحيل القارئ إلى المصادر التي ذكرت هذه القضية بتفصيل أو بإجمال ليراجعها من أراد الاستقصاء والمقارنة.
فنقول:
بعد أن ذكر المؤرخون ما قام به نعيم بن مسعود من كيد بين قريظة، وقريش وغطفان - وإن كنا نحن قد سجلنا فيما سبق تحفظات قوية عليه - قالوا:
" وتخاذل القوام، واتهم بعضهم بعضا، وذلك في زمن شات، وليال باردة كثيرة الرياح، تطرح أبينهم، وتكفأ قدورهم. وضاق ذرع القوم، وبلغ رسول الله (ص) اختلاف القوم، وما هم فيه من الجهد، فدعا حذيقة بن اليمان فبعثه إليهم، لينظر ما فعل القوم ليلا.
قال حذيقة: فذهبت فرأيت من الرياح أمرا هائلا، لا يقر لهم