ثم إننا لا ندري مدى صحة هذه الرواية التي لم يروها لنا إلا محمد بن مسلمة، الرجل الذي كانت تهتم السلطة في اعطائه الأدوار الحساسة، لأنه كان من أعوانها. ولكن الغريب في الامر: أننا نجد المؤرخين لم يعيروا هذه الرواية أي اهتمام رغم أهمية وحساسية المعلومات التي تدعيها فيما يرتبط بحرب الخندق.
دعوى قتل طليعة للنبي:
وعن مالك بن وهب الخزاعي: أن رسول الله (ص) بعث سليطا وسفيان بن عوف الأسلمي طليعة يوم الأحزاب، فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التفت عليهما خيل لأبي سفيان، فقاتلا حتى قتلا، فأتي بهما رسول الله (ص)، فدفنا في قبر واحد.
فهما الشهيدان القرينان (1).
ونحن نشك في صحة ذلك. لما يلي:
أولا: بالنسبة لسنده، قال البزار: " لا نعلم روى مالك إلا هذه " (2).
وقال: الهيثمي: " فيه جماعة لم أعرفهم ". وقريب من ذلك عند