من أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بمسير الأحزاب:
قد تقدم ان ركبا من خزاعة قدم إلى المدينة في مدة أربعة أيام فأخبروا النبي (صلى الله عليه وآله) بمسير الأحزاب إليه ولكننا نجد نصا آخر عن علي عليه السلام يقول: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علم بذلك من جهة جبرئيل عليه السلام " فخندق على نفسه ومن معه " (1) ولا نستبعد ان يكون كلا الامرين قد حصل وقد ذكرنا فيما سبق ان خزاعة كانت ترتبط مع الهاشميين بحلف عقده معها عبد المطلب رحمه الله، وقد بقيت وفية لهذا الحلف وكانت عيبة نصح لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أشرنا فيما سبق إلى أنها قد دفعت ثمن هذا الوفاء غاليا فيما بعد وفاة رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. فجزى الله أنصار الله، وأنصار رسوله خير جزاء وأوفاه. إنه ولي قدير، وبالإجابة حري وجدير من المشير بحفر الخندق؟!
إن السياق المذكور آنفا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي بادر إلى اقتراح حفر الخندق، ثم لما اختلف المسلمون تكلم سلمان الفارسي رحمه الله بطريقة بين لهم فيها وجه