وأسيد وثعلبة، فكانوا معه، وأسلموا.
وأمر كعب بن أسد حيي بن أخطب: أن يأخذ لهم من قريش، وغطفان رهائن تكون عندهم " (1) " لئلا ينالهم ضيم، إن هم رجعوا ولم يناجزوا محمدا، قالوا: وتكون الرهائن تسعين رجلا من أشرافهم:
فنازلهم حيي على ذلك، فعند ذلك نقضوا العهد، ومزقوا الصحيفة التي فيها العقد، إلا بني سعنة (2).
لابد من التثبت:
" وبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك فغمه غما شديدا، وفزع أصحابه " (3) ويقال: إن الذي أبلغ النبي ذلك هو عمر بن الخطاب، فاشتد الامر على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وشق عليه ذلك (4) (فقال: حسبنا الله، ونعم الوكيل) فبعث سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وخوات بن جبير، وعبد الله بن رواحة (وبعض النصوص لم تذكر الأخيرين وذكرت بدلهما أسيد بن حضير) (5) يستخبرون الامر، فوجدوهم مكاشفين بالغدر،