الأمل بالنصر:
وذلك كله يوضح لنا سر اطمئنان المؤمنين بنصر الله لما رأوا الأحزاب، وقد أحاطوا بالمدينة، وضيقوا عليها الخناق، فلم ينهزموا أمام كل تلك الحشود، وما وهنوا لما أصابهم. بل واجهوا ذلك بكل صلابة عزم، وبكل تصميم قاهر، تحدث الله عنه سبحانه حينما قال:
" ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، وما زادهم الا ايمانا وتسليما (1) " أما المنافقون، فاتخذوا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذريعة للمزيد من السخرية، والتندر والاستهزاء، الذي يعبر عن انهزامهم النفسي والروحي أما القوى الغازية قال تعالى:
* (وإذ يقول المنافقون، والذين في قلوبهم مرض: ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) * كرم وكرامة:
وقضية وليمة جابر في الخندق تروى بنصوص مختلفة نلخصها فيما يلي:
قال جابر: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحفر، ورأيته خميصا ورأيت بين عكنه الغبار. فاستأذن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب إلى بيته، فأذن له