يا لها من جرأة قاسية، وإهانة وقحة لنبي الاسلام، من قبل أناس لا يرون الا مصالحهم، ولا يهمهم إلا تمشية سياساتهم، حتى ولو على حساب كل القيم والمثل الاسلامية والانسانية هذا كله عدا عن ظهور نبرات فيها ظلال ثقيلة من الاعتداد بالنفس والتحدي في كلمات أسيد في مواجهة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. فراجع كلماته وتأمل هذا ما أحببنا الالماح إليه في هذا المجال، ولننظر الان ماذا يقول الآخرون الذين يهتمون بالتبرير، ويبرعون في التصوير، فنقول المساس بشرف الاسلام:
قد حاول البعض شرح ما جرى، بطريقته الخاصة، فهو يقول:
" على الرغم من المجاعة التي قاساها المسلمون، والضيق الذي ألم بهم من جراء الحصار المتطاول، والسهر، والحراسة الموصولين، فقد رأوا ان في القبول بمثل هذا الذل جرحا لكرامتهم وقال الأنصار الذين عنتهم هذه المساومة المقترحة مباشرة: أنهم لم يدفعوا أي جزية إليهم حتى في الجاهلية، فكيف يطيقون الاذعان لهم، خاصة وان في الامر مساسا بشرف الاسلام نفسه " (1) وليت شعري كيف يقدم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على أمر فيه مساس بشرف الاسلام؟! إلا أن يكون (صلى الله عليه وآله) لم يدرك أن الامر ينطوي على المخاطرة بهذا الشرف الراسخ، والعز الباذخ؟! أو