سلمان منا أهل البيت:
ويقولون: إن المسلمين جعلوا إذا رأوا في الرجل فتورا ضحكوا منه. وتنافس الناس يومئذ في سلمان الفارسي، فقال المهاجرون:
سلمان منا. وكان قويا عارفا بحفر الخنادق وقالت الأنصار: هو منا ونحن أحق به فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قولهم فقال: سلمان رجل منا أهل البيت (1) " ولقد كان يومئذ يعمل عمل عشرة رجال، حتى عانه (أي أصابه بالعين) يومئذ قيس بن أبي صعصعة فلبط به (أي صرع وسقط إلى الأرض) فسألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: مروه فليتوضأ له، وليغتسل به، ويكفأ الاناء خلفه ففعل، فكانما حل من عقال (2) " وحسب نص اخر أوضح وأصرح " روي أنه كان يعمل في الخندق عمل الرجلين. وفي رواية كان يحفر كل يوم خمسة أذرع من