الاسلام تسير باتجاه ترميم علاقاتها، وتحسينها مع التيار الاسلامي الجديد، الذي لا يزال يتنامى ويتعاظم في المنطقة بصورة مطردة.
وظهر مصداق قوله صلى الله عليه وآله وسلم: نغزوهم ولا يغزوننا أما هو قريب من هذا.
وأصبح زمام المبادأة العسكرية على الخصوص بيد المسلمين. منذ هزيمة الأحزاب واليهود في حرب الخندق.
وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا.
غلط حسابات المعتزلي:
وقد ادعى المعتزلي: أن النبي " انتصر يوم بدر، وانتصر المشركون عليه يوم أحد وكان يوم الخندق كفافا، خرج هو وهم سواء لا عليه ولا له، لانهم قتلوا رئيس الأوس، وهو سعد بن معاذ.
وقتل منهم فارس قريش، وهو عمرو بن ود. وانصرفوا عنه بغير حرب بعد تلك التي كانت " (1).
وقد اشتبه الامر المعتزلي في موضعين.
أحدهما: قول: إن المشركين انتصروا على النبي (ص) يوم أحد. وقد بينا في غزوة أحد: أن النصر فيها كان المسلمين، وأن المشركين قد فروا من ساحة الحرب، خوفا من أن يدال المسلمون منهم بصورة أشد وأعنف. نعم قد حصلت نكسة للمسلمين في وسط المعركة، ثم تجاوزوها بفضل جهاد علي. وقتله العديد من قادة