والمغرب (1) مقر القيادة:
" وضربت له صلى الله عليه وآله وسلم قبة من أديم احمر، على القرن في موضع مسجد الفتح " (2) وتقدم في الفصل السابق، حين الكلام عن قصور الروم وفارس: انها قبة تركية وعلى حد تعبير الواقدي: " وضربة قبة من آدم. وكانت القبة عند المسجد الاعلى الذي بأصل الجبل، جبل الأحزاب " (3) ونسجل هنا:
أ - انه يستفاد من هذا ومما تقدم مع أن بعض النصوص ذكرت انه (صلى الله عليه وآله) جعل معسكره سطح (أو سفح) سلع: انه صلى الله عليه وآله قد اختار من السفح موضعا مشرفا، ومرتفعا نسبيا يمكنه من مراقبة الوضع بدقة، ثم المبادرة إلى اتخاذ القرار اللازم في المواضع المناسب ب: انه إذا كان المشركون انما يفكرون بالدنيا، ويرون العزة بما يحصلون عليه من حطامها، فان رؤيتهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مكان مشرف عليهم، وهو في قبة ذات لون متميز من أدم أحمر، سيكون مغيظا لهم، وسنزيد من حسرتهم وحنقهم، حين يرغمون على