ويبدو ان هذه قضية اخر يغير قضية سليمان الآتية التي أخبر (صلى الله عليه وآله) المسلمين فيها عن الفتوح التي يفتحها الله عليهم.
قصور الروم وفارس:
ومن الأمور التي يذكرها المؤرخون هنا قصية الصخرة التي واجهت المسلمين وهم يحفرون الخندق وكان سببا في أن يخبر النبي المسلمين بأخبار غيبية تحققت فيما بعد ونحن نذكر النص التاريخي للرواية أولا. ثم نشير إلى بعض ما يرتبط به، فنقول:
كان سليمان، وحذيفة والنعمان بن قرن، وعمرو بن عوف، وستة من النصار يعملون في أربعين ذراعا فخرجت عليهم صخرة كسرت المعول. فأعلموا النبي صلى الله عليه وآله بالمر.
وفي نص اخر يقول فيه عمرو بن عوف: فحفرنا حتى إذا كنا بجب ذي باب [والظاهر: ان الصحيح: تحت ذباب] (1) اخرج الله من باطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا، وشقت علينا فطلبوا من سليمان ان يخبر النبي صلى الله عليه وآله بأمرها. " فإما ان نعدل عنها، فان المعدل قريب، واما ان بأمرنا فيها بأمره، فانا لا نحب ان نتجاوز خطه فرقى سليمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو ضارب عليه قبة تركية فأخبره فهبط مع سليمان وبطنه معصوب بحجر، ولبثوا ثلاثة أيام لا