المسلمين، إلا من حيث أنهم طليعة للعدو وتريد أن تحصل على معلومات تفيد في توجيه ضربة عسكرية للمسلمين، أو من حيث أنهم يريدون الحصول على مكاسب مادية، لظنهم أن المسلمين في غفلة عن بعض المواقع التي يمكنهم التسلل إليها للحصول على ما يمكن الحصول عليه منها.
أو من حيث إحداث بلبلة في صفوف المسلمين، حين يشعرون أن نساءهم في معرض خطر أكيد من قبل الأعداء.
ومن الملفت للنظر أيضا هذا الرعب من قبل اليهود لمجرد رؤيتهم سلمة بن أسلم يطيف بحصونهم، مع أنهم يظنون أنهم مانعتهم حصونهم.
د: قتل مغامر: روى الطبراني بسند رجاله ثقات عن رافع بن خديج قال: لم يكن حصن أحصن من حصن بني حارثة، فجعل النبي (ص) النساء والصبيان والذراري فيه وقال لهن: إن لم يكن أحد فألمعن بالسيف. فجاءهن رجل من بني (ثعلبة) حارثة بن سعد، يقال له نجدان. أحد بني جحاش على فرس، حتى كان في أصل الحصن، ثم جعل يقول لهن: أنزلن إلي خير لكن.
فحركن السيف، فأبصره أصحاب رسول الله (ص)، فابتدر الحصن قوم فيهم رجل من بني حارثة يقال له: ظفر بن رافع. فقال:
يا نجدان أبرز. فبرز إليه، فقتله، وأخذ رأسه فذهب به إلى