يقول أهلكت مالا لبدا:
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر في قوله: يقول أهلكت مالا لبدا. قال: هو عمرو بن عبد ود، حين عرض عليه علي بن أبي طالب الاسلام يوم الخندق، وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا.
وكان قد أنفق مالا في الصد عن سبيل الله، فقتله علي (1).
ولم نجد هذه الرواية الا في تفسير القمي، فليلاحظ ذلك ولنا مع ما نجد تقدم وقفات، هي التالية:
لماذا طلب عمرو من علي أن يرجع:
قال المعتزلي الشافعي، حين بلغ في حديثه الموضع الذي يطلب فيه عمرو من علي أن يرجع لأنه لا يحب أن يقتله:
" كان شيخنا أبو الخير مصدق بن شبيب النحوي يقول - إذا مررنا في القراءة عليه بهذا الموضع -: والله، ما أمره بالرجوع ابقاء عليه، بل خوفا منه، فقد عرف قتلاه ببدر وأحد، وعلم أنه إن ناهضه قتله.
فاستحيا أن يظهر الفشل، فأظهر الابقاء والإرعاء وإنه لكاذب فيهما " (2).