رجلا، وعليهم الزبير بن العوام، وأمره إن رأى قتالا أن يقاتل " (1) وفي نص آخر: " وجعل على كل باب رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار مع جماعة يحفظونه " (2) وتقدم: أن أبواب الخندق كانت ثمانية تركيبة الحرس مثار تساؤل:
وأما لماذا اختار النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون تركيبة الحرس على أبواب الخندق بهذا الشكل، فربما يكون السر فيه هو أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أراد أن يقطع الطريق على أي تفكير تآمري، من خلال اتصالات سرية فيما بين المشركين والمنافقين أو غيرهم، للتواطؤ على المسلمين. ولو عن طريق الاغراء بالمال، أو الاحتيال، أو التغفيل، حيث يتمكنون من احداث ثغرة أو أكثر، من شأنها أن تعرض المسلمين للخطر الكبير وحين يكون الحرس من كل قبيلة رجلا، فإن الرقاب على بعضهم البعض تصبح طبيعية، ولن يعود من السهل فتح علاقة مشبوهة مع أي منهم. ويصبح احتمال تواطؤهم أبعد. واتفاقهم على الخيانة يكون أصعب وأعقد