لطلب بني قريظة، ولا الطريقة التي علم بها رسول الله بإرسال بني قريظة تلك الرسالة إلى الأحزاب.
كما أننا لا نكاد نطمئن إلى أن النبي (ص) لم يبادر إلى حراسة المدينة إلا بعد أن علم بعزمهم على تبييت المدينة، فإن النبي لم يكن ليغفل عن حراسة المدينة من أول يوم خرج فيه لحفر الخندق ومواجهة الأحزاب بل من أول ساعة.
أضف إلى ذلك كله: أن تخصيص خمس مئة مقاتل لحراسة المدينة، أي ما ربما يزيد على نصف جيش المسلمين، ثم الاكتفاء بالنصف أو بأقل من ذلك - حسبما تقدم عن عدة المسلمين - ليواجهوا جيش الأحزاب - ان هذا - قد يكون أمرا مبالغا فيه. لعله كان يرسل مئتين على التناوب، فتارة يرسل سلمة وتارة يرسل زيدا، وهكذا.
ب: قصة خوات بن جبير واليهودي:
وبعث (ص) خوات بن جبيز لينظر غرة لبني قريظة، أو خللا من موضع، فكمن لهم، فنام، فحمله رجل منهم وقد أخذه النوم. فأفاق، فعرف أن حامله طليعة لبني قريظة، فأمكنه الله من الرجل وقتله، ولحق بالنبي (ص) وأخبره، بعد أن كان (ص) قد عرف بالقضية من جهة جبرئيل (1).
ونقول:
إننا لا ندري لماذا يفضل ذلك اليهودي حمل عدوه على ظهره؟!
ولا يبادر إلى قتله، والتخلص منه. والذي نعلمه في حالات كهذه هو