الاتجاه الذي يسير فيه، أو تؤثر على الواقع الذي يتعامل معه، سلبا كان ذلك التأخير أو ايجابا.
وإذا كان ثمة ارتباط في هذه الناحية بالذات بالغيب، وبالله سبحانه على الخصوص، فإن التأثير يصبح أكثر عمقا وأصالة وشمولية، لأنه يرتكز على الناحية العقيدية والايمانية والشعورية، ومداها، قبل أن يدخل في الحسابات المادية وفي نطاقها.
فإذا كانت الناحية الايمانية تقوم على أساس فكري راسخ وتستند إلى القناعة من خلال الدليل الصحيح والقاطع، فإنها تستمد حينئذ من اللامحدود، وتستند إلى المطلق، الذي الذي يملك القدرة على استيعاب المحدود، مهما كانت قوته، ومهما اشتد وتعاظم خطره.
الثالثة: من الواضح: أن التربية الروحية بحاجة إلى القول وإلى المعل، فإن ذلك يفيد في نيل درجات القرب، ويؤثر أيضا في التصفية والتزكية، بما توحي به الكلمة عن معان، وتنشره من ظلال روحية، وتثيره من نسمات ايمانية أنيسة ودافئة.
كما أن العمل العبادي بما يمثله من تجسيد للحالة الروحية والنفسية يستطيع أن يرسخ الوعي في المشاعر وفي الخواطر، فتثير لديه وعيا جديدا، وأملا وليدا.
الريح والملائكة:
قد عرفنا فيما تقدم: أن رسول الله (ص) قد دعا على الأحزاب، في مسجد الأحزاب، يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء، فاستجب له يوم الأربعاء.