ملاحظة:
وقبل أن نمضي في الحديث نلفت نظر القارئ إلى هذا الاهتمام الظاهر بإبراز دور أسيد بن حضير، الذي قلنا: إن السياسة كانت تهتم بشأنه، وتعمل على تكريس وتكديس الفضائل له، مكافأة له على هجومه على بيت فاطمة، وقيامه بدور فاعل في تشييد خلافة قريبه أبي بكر.
كلام العلامة الحسني:
وذكر العلامة الحسني: أن المشركين ألفوا ثلاثة كتائب لمحاربة المسلمين، فأتت كتيبة أبي الأعور السلمي من فوق الوادي، وكتيبة عيينة بن حصن من الجنب، ووقف أبو سفيان ومن معه في الناحية الثانية من الخندق (1).
لكننا قدمنا في فصل: الأحزاب إلى المدينة: أن أبا الأعور لم يكن له أي دور في الخندق. وأن أباه وهو الذي شارك فيها.
روايات مشبوهة عن محمد بن مسلمة قال: كنا حول قبة رسول الله (ص) نحرسه، ورسول الله (ص) نائم نسمع غطيطه إذ وافت أفراس على سلع، فبصر بهم عباد بن بشر، فأخبرنا بهم. قال: فامضي إلى الخيل.
وقام عباد على باب قبة النبي (ص) آخذا بقائم السيف ينظرني.
فرجعت فقلت: خيل المسلمين أشرفت عليها سلمة بن أسلم بن