عن بطوننا عن حجر، حجر، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن بطنه حجرين " (1).
ويقول نص آخر: " وكانوا في قر شديد وجوع " (2).
وعن علي أمير المؤمنين عليه السلام، قال: كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في حفر الخندق إذا جاءته فاطمة، ومعها كسرة خبز، فدفعتها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ما هذه الكسرة؟!
قالت: قرصا خبزتها للحسن والحسين، جئتك منه بهذه الكسرة.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث (3) ولنا هنا وقفات:
الأولى: النبي (صلى الله عليه وآله) وصوم الوصال:
لقد ذكروا: أن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى عن صوم الوصال، فقالوا له:
ما لك تواصل يا رسول الله؟!
قال: إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني.
قال ابن حبان: ويستدرك بهذا الحديث على بطلان ما ورد: انه (صلى الله عليه وآله)، كان يضع الحجر على بطنه، لأنه كان يطعم ويسقى من ربه إذا واصل. فكيف يترك جائعا مع عدم الوصال، حتى يحتاج إلي ربط