فلما رجع ضرار بن الخطاب أخبرهم الخبر، فقال أبو سفيان: إن حييا لمشؤوم، ما أعلمه إلا قطع بنا. ما نجد ما نتحمل عليه إذا رجعنا (1).
ولكننا نسجل تحفظا هنا، ينطلق من كلام أبي سفيان هذا، فان حييا لم يقطع بهم. كما أن هذه الغنيمة لم تكن خيلا ولا إبلا بل كان شعيرا وتمرا وتبنا، وبعض الإبل، فما معنى قوله: ما نجد ما نتحمل عليه إذا رجعنا.
الجن الذين في المدينة:
وكان يستأذنون أن يطلعوا إلى أهليهم، فيقول (ص) إني أخاف عليكم بني قريظة، فإذا الحوا يأمرهم بأخذ السلاح معهم.
" وكان فتى حديث عهد بعرس، فأخذ سلاحه وذهب، فإذا امرأته قائمة بين البابين، فهيأ لها الرمح ليطعنها، فقالت، اكفف حتى ترى ما في بيتك، فإذا بحية على فراشه، فركز فيها رمحه، فاضطربت، وخر الفتى ميتا. فما يدري أيهما كان أسرع موتا.
فقال رسول الله - لما أخبر بذلك - إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا فأذنوه ثلاثة أيام، فان بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان " (2).
والذي يلفت نظرنا في هذا النص.