بأدون في الاعراب، يسألون عن أنبائكم، ولو كان فيهم ما قالوا الا قليلا (1) " النصوص التاريخية:
قد ظهر من الآيات الشريفة: ان ما كان يثيره المنافقون من شائعات، وما كانوا يتخذونه من مواقف، قد اثر على الحالة العامة، وأسهم في إثارة مشاعر الخوف التي كانت متحفزة، بسبب ما يرونه من حشود هائلة، وبسبب الحصار الذي يعانون منه وترافق مع الحاجة الملحة، الامر الذي بث روح الانهزام، والتخاذل والتردد فيما بينهم ضعفاء النفوس، وقليلي التدبر وقد حملت لنا النصوص التاريخية بعض التفاصيل، التي يحسن الوقوف عندها، إلى جانب أخرى يحسن الالمام بها والاطلاق عليها، والاستفادة منها ونحن نذكر هنا بعضا من ذلك ولا نصرف النظر عن جميع ما لدينا من ملاحظات وتحفظات، بل نذكر بعضا من ذلك، حسبما يقتضيه المقام، فنقول:
عن جابر بن عبد الله، قال: كان خوفنا على الذراري بالمدينة من بني قريظة أشد من خوفنا من قريش، حتى فرج الله ذلك (2) وعن أم سلمة: انها قالت: إنها شهدت مع النبي (صلى الله عليه وآله) مشاهد فيها قتال وخوف: المريسيع، وخيبر، والحديبية، والفتح، وحنين،