أن شرف الاسلام لم يكن يعنيه كثيرا، وكان يعنيهم هم وحدهم دونه؟!
استفادات وتوجيهات:
1 - لقد استفادوا من هذا الحدث فوائد وعوائد، فقد: قال أبو زهرة: " قد أفاد عرض الصلح أمرين عظيمين اولهما: أن النبي (صلى الله عليه وآله) علم عزمة أصحابه، وأنهم يريدون لقاءهم ثانيهما: أن ذلك أطمع غطفان ومن معهما من القبائل، والطمع إذا سكن حل العزيمة. وقد ترتب على ذلك الأطماع انهم تململوا بطول الحصار. وجرى بينهم وبين القرشيين خلاف، وهموا ان يعودوا من حيث جاؤوا " (1) وقال: " إن ذلك يثير طمعهم، ويفت في عضدهم، وإن كان أمر الصلح لم يبت فيه، ولكن بابه مفتوح ولم يغلق " (2) وقال: إنه (صلى الله عليه وآله) أراد " أن يخذل المشركين بعضهم عن بعض بإثارة الطمع في بعضهم، فيتخلون عن باقيهم " (3) ولعل هذا هو ما يرمي إليه البعض، حين اعتبر ان هذا الصلح يهدف إلى " صرفهم عن قريش، ليفت ذلك في عضدهم، فيرجعوا أيضا