والملفت في هذا النص: ان جميع الذين يريد النبي (صلى الله عليه وآله) ان يستشيرهم اسمه سعد، فما هذه المصادفة العجيبة!! ألم يكن في الأنصار أحدا من رؤساء له اسم آخر؟
وامر ثالث يلفت النظر هنا وهو انه اعتبروا ان ذلك معناه اعطاؤه الدنية. فهل كان النبي بصدد ان يعطي الدنية للأعداء؟ ألم يكن يعلم أنهم يعطوها في الجاهلية فكيف وقد جاء الله تعالى بالاسلام؟!
5 - المراوضة وكتابة الصلح والامر الذي يصعب علينا تفسيره وهو انه كيف تمت كل هذه المراحل، من دون علم السعدين، أو السعود الأربعة، وغيرهم من زعماء الأنصار فالنبي (صلى الله عليه وآله) يرسل للأعداء ويستقدوهم، ويأتون إليه وتجري مراوضة في شأن الصلح، ثم يرسل النبي (صلى الله عليه وآله) وراء عثمان ويأتي، ويكتب الكتاب - كل ذلك يحصل، ولا أحد من زعماء الأنصار يعرف بشئ. حتى يرسل إليهم النبي، ويحضرهم فهل لم يكونوا يحضرون مجلس النبي، الا ان يحضرهم إليه النبي (صلى الله عليه وآله) نفسه؟!
وهل صحيح انهم كانوا يغيبون عنه فترات طويلة هذا المقدار ولا سيما في حرب الخندق، التي يفترض فيما تواجدهم حوله باستمرار ليتلقوا الأوامر؟!
وكيف غاب جميع من كان رسول الله بحاجة إلى استشارتهم ولم يحضر ولا أحد منهم ولو صدفة. الا ان أسيد بن حضير حضر بصورة مفاجئة؟!