الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٩ - الصفحة ٣٠٣
قال: ورأيتني يا بني؟!.
قلت: نعم.
قال: أما إن رسول الله قد جمع لي أبويه. قال: فدا لك أبي وأمي (1).
ونقول:
قد قدمنا في فصل: غدر بني قريظة: أن عبد الله بن الزبير كان آنئذ طفلا صغيرا جدا، ولم يكن بحيث يمكن أن يصدر منه ذلك فقد كان عمره أقل من سنتين على ما يظهر - فراجع ما قدمناه.
هذا بالإضافة إلى أننا لم نفهم معنى لما يدعيه ابن الزبير من حملات لأبيه هنا، وحملات هناك، ونحن نعلم أن ذلك لم يحدث في الخندق، بل الذي كان هو المراماة بالنبل والحصا في بعض الأحيان.
أما قضية المبارزة فإنما كانت بين علي وعمرو بن عبد ود، كما سيأتي.
هذا بالإضافة إلى أن هذا الحديث زبيري سندا ومتنا، ولم نجد من روى لنا هذه المواقف البطولية للزبير في حرب الأحزاب.
قدامة بن مظعون في حرب الخندق:
" عن نافع، عن ابن عمر، قال: بعثني خالي عثمان بن مظعون

(١) راجع: دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٣٩ و ٤٤٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٠٦ / ٢٠٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٧ وكنز العمال ج ١٠ ص ٢٨٦.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست