قال: ورأيتني يا بني؟!.
قلت: نعم.
قال: أما إن رسول الله قد جمع لي أبويه. قال: فدا لك أبي وأمي (1).
ونقول:
قد قدمنا في فصل: غدر بني قريظة: أن عبد الله بن الزبير كان آنئذ طفلا صغيرا جدا، ولم يكن بحيث يمكن أن يصدر منه ذلك فقد كان عمره أقل من سنتين على ما يظهر - فراجع ما قدمناه.
هذا بالإضافة إلى أننا لم نفهم معنى لما يدعيه ابن الزبير من حملات لأبيه هنا، وحملات هناك، ونحن نعلم أن ذلك لم يحدث في الخندق، بل الذي كان هو المراماة بالنبل والحصا في بعض الأحيان.
أما قضية المبارزة فإنما كانت بين علي وعمرو بن عبد ود، كما سيأتي.
هذا بالإضافة إلى أن هذا الحديث زبيري سندا ومتنا، ولم نجد من روى لنا هذه المواقف البطولية للزبير في حرب الأحزاب.
قدامة بن مظعون في حرب الخندق:
" عن نافع، عن ابن عمر، قال: بعثني خالي عثمان بن مظعون