ثم إنه قد بقيت لنا مع النص المتقدم وقفات ونحن نلخصها في المطالب التالية النزعة العنصرية لدى اليهود:
أول ما يستوقفنا هنا الطريقة التي أحبط بها حيي مقالة الزبير بن باطا حول نبي تحدثت عنه التوراة، يبعث في مكة، ويهاجر إلى المدينة فإنه ضرب على الوتر الحساس لدى اليهود، حين طرح لهم مقولة: أن هذا النبي لا بد أن يكون إسرائيليا، مستندا إلى مقولة ترتكز على النزعة العنصرية لدى اليهود، حيث قال لهم:
لا يكون بنو إسرائيل أتباعا لولد إسماعيل إلخ...
وقد أشرنا إلى هذا الموضوع بصورة أوسع في كتابنا: سلمان الفارسي في مواجهة التحدي وفاء اليهود:
وقد اتضح أيضا: أن اليهودي حين يلتزم بعهده، فإنه لا ينطلق في ذلك من شهامة، ولا كرامة ولا نبل، ولا لأجل أنه يلتزم بشرف الكلمة.. وإنما لأنه يرى أن نقضه له سوف يلحق به ضررا من نوع ما، فإذا اطمأن إلى عدم وجود ضرر في ذلك فإنه يبادر إليه، دونما