ومضيقا، من الخندق يقتحمانه، فكان للمسلمين معهما وقائع في تلك الليالي " (1).
وقال ضرار بن الخطاب:
نراوحهم ونغدو كل يوم * عليهم في السلاح مدججينا (2) " ثم إن خالد بن الوليد كر بطائفة من المشركين، يطلب غرة للمسلمين، أي غفلتهم، فصادف أسيد بن حضير على الخندق في مائتين من المسلمين، فناوشوهم. أي تقاربوا منهم ساعة، وكان في أولئك المشركين وحشي، قاتل حمزة رضي الله عنه، فزرق الطفيل بن النعمان، فقتله.
ثم بعد ذلك صاروا يرسلون الطلائع بالليل، يطمعون في الغارة، أي في الاغارة فأقام المسلمون في شدة من الخوف " (3).
لكن صاحب تجارب الأمم يقول. تفرق ذلك الجمع من غير قتال إلا ما كان من عدة يسيرة اتفقوا على الهجوم على الخندق، يحكى: ان فيهم عمرو بن عبد ود فقتلوا (4).
إلا أن يكون المراد: أنه لم يكن قتال بالسيوف والرماح، أما الرمي بالنبل والحصا فليس محط نظره.