7 - الحماس والمثابرة:
وقد كان لمشاركة النبي (صلى الله عليه وآله) هذه تأثير كبير في إثارة الحماس لدى العاملين في حفر الخندق. وقد أذكى هذا الحماس أيضا معرفتهم بتحرك الأعداء باتجاه المدينة. واحساسهم بالخطر الذي يتهددهم 8 - الأسوة الحسنة:
لقد أجمع المؤرخون على أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد شارك في حفر الخندق. وتتفق هذه النصوص على انها كانت مشاركة فعالة وحقيقية وجدية. وما نريد أن نلفت النظر إليه هنا هو:
أ - إن هذه المشاركة لم تكن شكلية، ومجرد تمثيل، كما عهدناه وألفناه من رؤساء الجمهوريات والوزراء وكبار المسؤولين في عصرنا الحاضر، حيث يضرب أحدهم بالمعول مثلا ضربات أمام الجماهير في احتفال تكريمي ليظهر على شاشات التلفزيون، وعلى صفحات الجرائد في استعراض اعلامي مزيف، يهدف إلى تكريس زعامته ونفوذه، ولا شئ غير ذلك ثم يتابع رقابته على العمل والعاملين من موقع الآمر، من قصره المنيف أو من برجه العاجي الزاهر فجاءت مشاركة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في حفر الخندق بصيغة المعاناة الحقيقية والصادقة، التي تمثل الأسوة في المعاناة الكادحة لا مجرد الرمز والمثال. ولنسمع النشيد العفوي والصادق:
لئن قعدنا والنبي يعمل * لذاك منا العمل المضلل يقول البعض: " ان التاريخ لم يدون لنا غير حادثة مفردة عن