النجاة أتيتم. لما بعث الله عليهم من الرعب، وتركوا ما استثقلوه من متاعهم (1).
ويقول البلاذري: بعد أن ذكر: أن الله سبحانه قد أرسل عليهم ريحا صفراء، فملأت عيونهم فداخلهم الفشل والوهن، وانهزم المشركون وانصرفوا إلى معسكرهم، ودامت عليهم الريح..
" وقالت غطفان وسليم: والله، لمحمد أحب إلينا، وأولى بنا من يهود، فما بالنا نؤذيه وأنفسنا، وكانت تلك السنة مجدبة، فجهدوا، وأضر مقامهم بكراعهم، فانصرفوا، وانصرف الناس " (2).
وكفى الله المؤمنين القتال (بعلي) (ع):
إن ملاحظة معظم المؤخرين تعطينا:
1 - إن ما فعله نعيم بن مسعود - حسب زعمهم - من الفتنة بين بني قريظة والمشركين، ثم إرسال الريح عليهم. كان هو السبب في هزيمة الأحزاب (3).
2 - وبعضهم يرى: أن السبب هو الريح فقط، أو الريح والجنود (4).