سوف يعقد العلاقات مع حلفائهم، ويثير لهم معهم مشاكل هم في غنى عنها اما المنافقون، فلعلهم لم يجدوا في تسريب معلومات كهذه ما يخدم مصالحهم، أو يفيد في إخراجهم من الورطة التي يجدون أنفسهم فيها 11 - أدب عيينة، وغيرة ابن حضير:
ولا يفوتنا الالماح إلى أن عيينة بن حصن بمد رجليه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا يزجره النبي، ولا أحد من الصحابة الحاضرين ولا حتى عمر بن الخطاب، ولا أبو بكر، الذين لم نسمع لهما ذكر في هذه القضية ولا في غيرها إلا في مواقع ما كنا نحب ان نراهم فيها والاهم من ذلك: أن عليا أيضا لا يعترض. ويبقى الجميع ينتظرون قدوم أسيد بن حضير ليقف هو فقط ذلك الموقف الغيور والنبيل والشجاع. حتى إنه يتهدد عيينة بأن ينفذ جنبه بهذا الرمح لولا احترامه مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا بد من تسطير الفضائل لأسيد. هذا لأنه من المهاجمين لبيت فاطمة، ومن موطدي الامر لأبي بكر، والقائمين به. لما بينهما من قرابة. ولأمور أخرى لا مجال للإفاضة فيها الان 12 - فأسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأكثر غرابة هنا: ما ذكره الواقدي في هذا السياق من جرأة على مقام النبوة الأقدس. حين ذكر انه بعد ان قال أسيد بن حضير ما قال:
" فأسكت رسول الله "