إلى حالة المسلمين لما بلغهم فرار المشركين، فإنهم تركوا النبي وقصدوا المدينة لا يلوون على شئ. وسيأتي ذلك في آخر فصل:
نهاية حرب الخندق.
إلا أن هذا الجواب لا يكفي، إذ لا معنى لطلب النبي من الناس الرجوع إلى مواقعهم، بعد ذهاب الأحزاب.
ج: إن هذه الرواية تشير إلى أنه قد كان ثمة دقة في التنظيم، وهيمنة قيادية، قد فرضت عدم تغيب أي عنصر مشارك في الحرب الا بإذن من الرسول مباشرة، الامر الذي يتيح للقيادة أن تبقى على اطلاع تام بحجم وفعالية القوة التي تعمل تحت قيادتها، فتتمكن من التخطيط الدقيق والسليم وفي نطاق وحدود القدرات المتوفرة لديها.
والاسئذان هذا كان من الجميع حتى من المنافقين لاعذار مختلفة.
القتال بين المسلمين وبين بني قريظة:
قد ذكرت النصوص التاريخية عدة موارد يقال: إنها حصلت فيها مناوشات فردية بين المسلمين واليهود. وذكرت أيضا حوادث محدودة في نطاق التدبير العسكري فيما بين الفريقين.
بالإضافة إلى تحركات عامة في دائرة التفاهم لشن هجوم مشترك على المسلمين. ونذكر هذه الأمور في ضمن النقاط التالية:
ألف: التفكير بمباغتة المدينة:
قال الديار بكري: " واستعان بنو قريظة من قريش ليبيتوا المدينة فعلم به النبي (ص) - فبعث سلمة بن الأسلم في مائتي رجل، وزيد بن