من بقي مع النبي (صلى الله عليه وآله) في المواجهة:
قال دحلان: " فجعل المنافقون يستأذنون، ويقولون: بيوتنا عورة، اي من العدو، لأنها خارج المدينة، وحيطانها قصيرة، يخشى عليها السرقة، فاذن لنا نرجع إلى نسائنا، وأبنائنا، وذرارينا فيأذن (صلى الله عليه وآله) لهم قيل: ولم يبق معه تلك الليلة إلا ثلاث مئة " (1) وعن حذيفة: " ان الناس تفرقوا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة الأحزاب، فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا " (2) وقال القاضي النعمان: " وتسلل عن رسول الله صلوات الله عليه وآله أكثر أهل المدينة، فدخلوا بيوتهم كالملقين بأيديهم " (3) وتقدم قول القمي: " ولم يبق أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا نافق إلا القليل " وهذا يؤيد ما سيأتي من أن سبب النصر هو بطولات علي عليه السلام، وما جرى على المشركين من مكابدة ما تثيره الرياح