ولا يريدون ان يتخذوا الطواغيت أربابا من دون الله وصدق الله تعالى حيث يقول: " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا " (1) يريدون ليطفئوا نور الله سبحانه:
قد عرفنا: ان اليهود أمنا قدموا مكة ليتحالفوا ويتعاقدوا مع المشركين على استئصال محمد (صلى اله عليه واله) ومن معه حسب زعمهم، حيث قالوا لقريش: " نحن معكم حتى نستأصل محمدا " أو " سنكون معكم حتى نستأصله ومن معه " كما أنهم وهم يقررون ما ينعقدون عليه، قالوا: " ولتكون كلمتنا واحدة على هذا الرجل ما بقي منا رجل " وذلك يعني:
أ - ان هدفنا المعلن هو استئصال شأفة الاسلام والمسلمين 2 - انهم مصممون على تحقيق هذا الهدف بأسلوب الحرب حتى آخر رجل منهم 3 - ان هذه المبادرة منهم قد جاءت عن طريق خيانتهم لعهودهم ومواثيقهم التي كانوا قد ابرموها مع نفس الذي يريدون استئصالهم مع العلم بان ذلك الطرف لم يزل وفيا بعهده حافظا لمواثيقه معهم، ولم يحدث ان خان أو تردد في عهد مع اي فريق منهم. ولم يسئ إليهم ولا إلى غيرهم بشئ الا ما يجرونه هم على أنفسهم بخياناتهم المتتالية