مع أن سلمان حين رأى مكانا يمكن أن تطفره الخيل، قال لاسيد بن حضير، بعد أن ردوا عمرو بن العاص الذي كان في حوالي مئة رجل يريدون العبور من ذلك الموضع، قال سلمان لاسيد:
" إن هذا مكان من الخندق متقارب، ونحن نخاف تطفره خيلهم، وكان الناس عجلوا في حفره. وبادروا فباتوا يوسعونه، حتى صار كهيئة الخندق. وأمنوا أن تطفره خيلهم " (1).
فلماذا يبادر سلمان للامر باصلاح ذلك الموضع، فيتم ما أراده في ليلة، ولا يبادر النبي (ص) إلى مثل ذلك؟!.
وثانيا: لماذا يتمنى (ص): " أن يأتي رجل صالح ليحرس ذلك الموضع في تلك الليلة " ألم يكن بإمكانه أن يأمر جماعته بحراسة ذلك الموضع؟! والناس كلهم تحت امره، ورهن إشارته؟!.
وثالثا: حين كان يرجع إلى عائشة لتدفئه في حضنها!! من الذي كان يحرس تلك الثلمة؟! فلو أن العدو استطاع أن يتسلل منها في ذلك الوقت ألم يكن النبي (ص) هو الذي فرط في هذا الامر، تسبب به؟!.
ولا نريد أن نسجل تحفظنا على دعوى: أن عائشة كانت تدفئ النبي (ص) في حضنها!!.
ولا على حديث: أنه (ص) نام حتى نفخ. وكان إذا نام نفخ!!