قتل عمرو هزم بني قريظة والأحزاب وحين أرسل النبي (ص) عليا إلى بني قريظة قال له: " إن الذي أمكنك من عمرو بن عبد ود، لا يخذلك " (1).
قال علي عليه السلام: " فاجتمع الناس إلي، وسرت حتى دنوت من سورهم، فأشرفوا علي، فلما رأوني صاح صائح منهم: قد جاءكم قاتل عمرو. وقال آخر: قد أقبل إليكم قاتل عمرو.
وجعل بعضهم يصيح ببعض، ويقولون ذلك. وألقى الله في قلوبهم الرعب، وسمعت راجزا يرتجز:
قتل علي عمروا * صاد علي صقرا قصم علي ظهرا * أبرم علي أمر هتك علي سترا فقلت:
الحمد الله الذي أظهر الاسلام وقمع الشرك (2).
وكما كان قتل سببا لهزيمة بني قريظة فإنه كان أيضا سببا لهزيمة الأحزاب كما سيأتي. وقد أقنع قتله ابنه ونوفل بن عبد الله أقنع قريشا ومن معها: أن أية مغامرة من هذا القبيل سيكون مصيرها الفشل الذريع، والخيبة القاتلة. وسيأتي في أواخر الفصل التالي نصوص تدل على أن قتل عمرو ومن معه كان سبب هزيمة الأحزاب فانتظر.