4 - لا ندري كيف لم يلتفت عباد بن بشر ومن معه إلى خيل المشركين وهي تطيف بالخندق، وكيف رآها النبي (ص) دونهم؟
فهل علم (ص) ذلك عن طريق الوحي؟! إن ظاهر الرواية هو أنه (ص) علم ذلك بواسطة عينه الباصرة.
5 - أين كان سائر المسلمين عن حراسة خندقهم، ألم يكونوا يتناوبون عليه يحرسونه، ويطوفون به.
لكن ذلك لا يعني أن تكون الرواية كاذبة من أساسها، فلعل النبي (ص) قد نبه المسلمين لمحاولة تسلل من المشركين لم يكونوا قد التفتوا إليها، لانشغالهم بحديث فيما بينهم.
حديث آخر ينسب لام سلمة:
عن أم سلمة قالت: والله، إني لفي جوف الليل في قبة النبي (ص)، وهو نائم إلى أن سمعت الهيعة، وقائل يقول: يا خيل الله (وكان رسول الله قد جعل شعار المهاجرين: يا خيل الله) ففزع (ص) بصوته، وخرج من القبة، فإذا نفر من الصحابة عند قبته يحرسونها منهم عباد بن بشر. فقال (ص) ما بال الناس؟
قال عباد: يا رسول الله هذا صوت عمر بن الخطاب، الليلة نوبته، ينادي: يا خيل الله، والناس يثوبون إليه، وهو من ناحية حسيكة، ما بين ذباب ومسجد الفتح.
فأمر (ص) عبادا أن يأتيه بالخبر. فذهب ثم رجع إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله، هذا عمرو بن عبد في خيل المشركين، معه مسعود بن رخيلة في خيل غطفان، والمسلمون