رسول الله (ص) نفسه حسبما أوضحناه آنفا.
الشائعات والحرب النفسية:
قد روي عن علي عليه السلام، أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول يوم الخندق: الحرب خدعة ويقول: تكلموا بما أردتم (1).
وقد اتضح مما تقدم أيضا: أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعمل على ايقاع الشك والريب فيما بين الأحزاب بالطريقة الاعلامية الذكية والواعية، حتى تحقق له صلى الله عليه وآله ما أراد، واستطاع من خلال ذلك أن يفشل كل مخططاتهم، ويبطل كل ما بذلوه من جهد وكيد.
وقد تجلت لنا من خلال ذلك أهمية الاعلام الحربي الموجه، وأنه قد يهزم الجيوش، ويثل العروش. إذا كان هادفا وواعيا وذكيا.
الدعاء والابتهال:
لقد دعا النبي صلى الله عليه وآله على الأحزاب، فاستجاب الله تعالى له. يقول المؤرخون والمحدثون: إنه (ص) أتى مسجد الأحزاب يوم الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء. فدعا عليهم يوم الأربعاء بين الصلاتين، قال جابر: فعرفنا البشر في وجهه (2).