والرواية الأخرى تقول: إن الناس تفرقوا ولم يبق من العسكر غير ثلاثة مئة (1).
من بطولات سعد:
ويقولون: " كان يوم الخندق رجل من الكفار معه ترس، وكان سعد راميا. وكان الرجل يقول كذا بالترس، يغطي جبهته، فنزع له سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه سعد لم يخطئ هذه منه، يعني جبهته، فانقلب وأشال برجله، فضحك النبي (ص) حتى بدت نواجذه، يعني من فعله بالرجل " (2).
ونقول:
إننا نشك في صحة ذلك.
أ: إن الذين قتلوا من المشركين معروفون. وستأتي أسماؤهم، وأسماء الذين قتلوهم. وهم عمرو بن عبد ود، وولده حسل. وقد قتلهما علي أمير المؤمنين عليه السلام. ونوفل بن عبد الله، قتله علي عليه السلام أيضا، وقيل. بل قتله الزبير، وسيأتي أنه غير صحيح.
ومنبه بن عثمان، أو عثمان بن أمية بن منبه. أصابه سهم غرب فمات منه بمكة. وسيأتي ذلك مع مصادره في الفصل الأخير من هذا الباب.
فأين ذلك الرجل الذي قتله سعد بسهم؟!.