نص الحسكاني:
وقد ذكر لنا الحاكم الحسكاني بعض التفصيلات الهامة هنا، فقال: " ثم ضرب وجه فرسه فأدبرت، ثم أقبل إلى علي، وكان رجلا طويلا، يداوي دبرة العبير وهو قائم.
وكان علي في تراب دق، لا يثبت قدماه عليه. فجعل علي ينكص إلى ورائه يطلب جلدا من الأرض يثبت قدمه، ويعلوه عمرو بالسيف. وكان في درع عمرو قصر، فلما تشاك بالضربة، تلقاها علي بالترس، فلحق ذباب السيف في رأس علي، حتى قطعت تسعة أكوار، حتى خط السيف في رأس علي.
وتسيف علي رجليه بالسيف من أسفل، فوقع على قفاه.
وثارت بينهما عجاجة، فسمع علي يكبر. فقال رسول الله (ص): قتله والذي نفسي بيده.
فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب، فإذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو.
فكبر عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، قتله.
فحز علي رأسه، ثم أقبل يخطر في مشيته، فقال له رسول الله، يا علي، إن هذه مشية يكرهها الله عز وجل إلا في هذا الموضع الخ (1).