نجم الدين والشهيد المرحوم قلت والسيد ابن نجم الدين هو السيد بدر الدين حسن بن أيوب المعروف بابن نجم الدين الطراوي العاملي المتقدم اه وفي زاد المعاد للمجلسي نقلا عن كتاب زوائد الفوائد للسيد علي بن طاوس في اعمال ربيع الأول انه اورد حديثا في اتخاذ يوم التاسع منه يوم عيد وساق الحديث بطوله إلى أن قال في اخره قال صاحب زوائد الفوائد كتبت هذا الحديث من خط علي بن محمد بن طي رحمه الله اه والظاهر أنه صاحب الترجمة نسب إلى جده كما يقع كثيرا وفي ذلك دلالة على أنه معروف وبالفضل موصوف وهو من تلاميذ أحمد بن محمد بن فهد الحلي، كان عالما فاضلا أديبا شاعرا، ومن شعره قصيدة يرثي بها شيخه المذكور ويصف بها كتابه المهذب البارع. وفي مجالس المؤمنين لعلي بن طي هذا قصيدة يتشوق فيها إلى رؤية ابن فهد ومصاحبته وذلك قبل تلمذه عليه منها:
معاقرة الأوطان ذل وباطل * ولا سيما ان قارنتها الغوائل فما العز الا حيث أنت موفر * وما الفضل الا حيث ما أنت فاضل وما الأهل الا من رأى لك مثلما * رأيت والا فالمودة باطل إذا كنت لا تنفي عن النفس ضيمها * فأنت لعمري القاصر المتطاول يعز على ذي الفضل ان يستفزه * إلى حيث لا يرضى له العلم ذاهل يرد عليه القول والقول قوله * وينكر منه فضله المتكامل الا ان هذا الدهر لم يسم عنده * من الناس الا جافل العقل ذاهل فقم شد سرج الحزم من فوق سابح * يفوت الصبا منه على الشد كاهل وعرج على أرض العراق ميمما * إلى بلد فيه الهدى والفضائل أنخ بنواحي بابل بعراصها * فثم مقام دونه النجم نازل وحي فتى طال السحاب بطوله * وجاء بما لم تستطعه الأوائل همام إذا ما اهتز للبحث وافقت * ماربه فيما يروم المسائل تفرد حتى قصر الكل دونه * فها هو فرد في الفضائل كامل وسله إذا ما جئته دعواته * لذي وله عزت عليه الرسائل الشيخ علي أبو الحسن بن الحاج حسن بن مهدي الخنيزي (1).
مولده ووفاته ولد في القطيف في رجب سنة 1291 وتوفي ودفن فيها في 21 ذي القعدة سنة 1363.
والده وأسرته كان والده الحاج حسن علي جانب من التدين فكانت تجري عنده بعض المعاملات والعقود الشرعية، حيث إن البلاد كانت آنذاك خالية من العلماء فكان أبناء الشعب يوقفون على يديه بعض الأوقاف وربما جعلوا ولاية بعضها له وكانت جميع حجج المبيعات، والمشريات متوجة بشهادته.
وآل الخنيزي: طائفة عربية عريقة... كانت تسكن البحرين ثم نزحت عنها إلى القطيف، منذ أمد بعيد.
بعض ما قيل في حقه.
قال الأستاذ محمد سعيد المسلم:
خلف في شعبه أكبر الأثر من خدماته الوطنية وعلمه الجم وقد أذكى القبسة العلمية حتى استضاء بها القريب والبعيد فاودع في قلوب تلاميذه وشعبه اثرا لا يمحى ولا يزول.
وقال الخطيب ميرزا حسين البريكي:
هو الرجل الأول وفي ظني الأكيد انه الرجل الأخير الذي قام أو يقوم بتشكيل البحث الخارج: فقها وأصولا وحكمة وكلاما في القطيف على شكل البحث العلمي الديني في النجف الأشرف.
وقال السيد مرتضى الحكيمي:
عندما مكث في وطنه واستغنى عن النجف أتاح له ان يتخرج على يديه العلماء والمجتهدون وكان أيضا تأهله للقضاء هو لبلوغه درجة الاجتهاد، وحصول شروطه العسيرة في شخصه.
وقال السيد محمد رضا الحكيم:
ولعل من أظهر مظاهر هذه الشخصية هو هذا الكفاح في توجيه أبناء أمته وقومه توجيها صحيحا والاخذ بيدهم إلى حيث الفضيلة والكمال.
أحواله حج سنة 1313 على طريق البحر ثم زار المدينة المنورة وفي السنة التي تلتها كانت هجرته إلى النجف مصحوبا بأبيه ثم عاد والده إلى القطيف ولم يلبث ان توفي سنة 1316 فاقبل المترجم على وطنه حيث مكث ستة أشهر عاد بعدها إلى النجف حيث أكب على التحصيل حتى نال اجازة الاجتهاد وكان خلال ذلك قد زار مشهد الرضا ع وفي عام 1329 في شهر رجب عاد إلى وطنه واشتغل بحياته العلمية باذلا نفسه في الخدمة الدينية والوطنية، فعقد بحثا خارجيا سنة 1343 في مسجده الكبير يجتمع حوله عدد غير قليل من الطلاب والفضلاء فأفاد جمعا غفيرا من أولئك غير أن ذلك البحث لم يستمر فانقطع لسنتين من صدوره. ومما يؤثر عنه انه كان يخرج إلى القرى والأرياف فيفقه الناس ويوجههم.
أساتذته قرأ المقدمات على أساتذة من وطنه وهم: الشيخ محمد علي النهاس.
والشيخ عبد الله الشيخ ناصر آل نصر الله. وابنه الشيخ علي آل نصر الله.
والشيخ حسين والشيخ محمد علي آل عبد الجبار. والشيخ منصور الجشي.
وحضر في النجف دروس الشيخ هادي الهمداني والشيخ محمد طه نجف والسيد أبو تراب الخوانساري والشيخ فتح الله الشهير بشيخ الشريعة ثم انقطع إلى بحث الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية.
تلاميذه منهم الشيخ علي الجشي والشيخ محمد علي الجشي، والشيخ منصور آل سيف وغيرهم.
مؤلفاته له من المؤلفات: 1 روضة المسائل، 2 قبسة العجلان في مرجع الكفر والايمان، 3 في عدة الحامل المتوفى عنها زوجها، 4 الخلسة في