منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٦ - الصفحة ٤٩٤
منها: موثقة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: (ان سمرة (1) ابن جندب كان له عذق (2) في حائط لرجل من الأنصار، وكان منزل الأنصاري بباب البستان، وكان سمرة يمر إلى نخلته ولا يستأذن فكلفه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء، فأبى سمرة، فجاء الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه، فأخبره بالخبر، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبره بقول الأنصاري وما شكاه، فقال: إذا أردت الدخول فاستأذن، فأبى، فلما أبى فساومه حتى بلغ من الثمن ما شاء الله، فأبى أن يبيعه، فقال: لك بها عذق في الجنة، فأبى أن يقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري:
اذهب فاقلعها وارم بها إليه، فإنه لا ضرر ولا ضرار).
وفي رواية الحذاء (3) عن أبي جعفر عليه السلام مثل ذلك (4)،
____________________
بكير الفطحي الموثق في سنده، ولا يخفى اختلاف ما في المتن مع ما نقله الوسائل عن المشايخ الثلاثة، لكنه غير قادح في الاستدلال، لأنه في حكاية القصة لا في الذيل الذي هو مورد الاستدلال.
(1) بفتح السين المهملة وضم الميم وفتح الراء المهملة وهو من الأشقياء، فلاحظ ترجمته.
(2) بفتح العين المهملة والدال المعجمة النخلة بحملها، وبالكسر عنقود التمر.
(3) هو أبو عبيدة زياد بن عيسى، وروايته خالية عن جملة (لا ضرر و لا ضرار).
(4) مع اختلاف يسير لا يقدح في دلالة الخبر على المطلوب.
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»
الفهرست