وقد انقدح بذلك (3) أن رفع التكليف المجهول كان منة على
____________________
(1) كوجوب الصلاة في الثوبين المشتبهين وحرمة التصرف في المال المشتبه. وضمير (غيره) راجع إلى إيجاب الاحتياط.
(2) تعليل لقوله: (فهو موجب) توضيحه: أن إيجاب الاحتياط لتنجيز الواقع كالايجاب والتحريم الطريقيين في صحة الاحتجاج والمؤاخذة وعدم كون العقاب معه عقابا بلا بيان، بل مؤاخذة مع الحجة و البرهان، فوزان إيجاب الاحتياط من حيث كونه حجة على الواقع وزان الايجاب والتحريم الطريقيين، فالتكليف بعد إيجاب الاحتياط وان لم يخرج وجدانا عن الاستتار، بل هو باق على المجهولية، لكنه خرج عن التكليف المجهول الذي لم تقم عليه حجة وصار مما قام عليه البرهان. وضمير (انه) للشأن، وضمير (بهما) في الموضعين راجع إلى الايجاب والتحريم، والضمير في (أن يحتج به، إيجابه، يخرج به) راجع إلى إيجاب الاحتياط.
(3) أي: وقد ظهر بما ذكره من أن التكليف المجهول مقتض لايجاب الاحتياط وهو مستتبع لاستحقاق المؤاخذة ورفعه علة لعدمه.، و غرضه: أن الحديث بعد أن كان واردا في مقام الامتنان، ففي جعل المرفوع في (ما لا يعلمون) إيجاب الاحتياط منة على العباد، لان رفعه يوجب السعة عليهم، بخلاف إيجابه، فإنه يوجب الضيق والكلفة عليهم.
(2) تعليل لقوله: (فهو موجب) توضيحه: أن إيجاب الاحتياط لتنجيز الواقع كالايجاب والتحريم الطريقيين في صحة الاحتجاج والمؤاخذة وعدم كون العقاب معه عقابا بلا بيان، بل مؤاخذة مع الحجة و البرهان، فوزان إيجاب الاحتياط من حيث كونه حجة على الواقع وزان الايجاب والتحريم الطريقيين، فالتكليف بعد إيجاب الاحتياط وان لم يخرج وجدانا عن الاستتار، بل هو باق على المجهولية، لكنه خرج عن التكليف المجهول الذي لم تقم عليه حجة وصار مما قام عليه البرهان. وضمير (انه) للشأن، وضمير (بهما) في الموضعين راجع إلى الايجاب والتحريم، والضمير في (أن يحتج به، إيجابه، يخرج به) راجع إلى إيجاب الاحتياط.
(3) أي: وقد ظهر بما ذكره من أن التكليف المجهول مقتض لايجاب الاحتياط وهو مستتبع لاستحقاق المؤاخذة ورفعه علة لعدمه.، و غرضه: أن الحديث بعد أن كان واردا في مقام الامتنان، ففي جعل المرفوع في (ما لا يعلمون) إيجاب الاحتياط منة على العباد، لان رفعه يوجب السعة عليهم، بخلاف إيجابه، فإنه يوجب الضيق والكلفة عليهم.