منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٥ - الصفحة ١٧٨
وأما السنة، فروايات:
منها: حديث الرفع [1] حيث عد (ما لا يعلمون) من التسعة
[١] ينبغي التعرض لسند الحديث وان اشتهر توصيفه بالصحة في جملة من الكتب كالفصول والرسائل وتقريرات المحققين النائيني و العراقي وغيرها، قال شيخنا الأعظم (قده): (المروي عن النبي صلى الله عليه وآله بسند صحيح في الخصال كما عن التوحيد) ولعل تخصيصه لصحة السند بما في الخصال للتنبيه على أنه كما روي مرفوعا في الكافي كذلك روي مسندا في غيره مع أبدال (رفع) ب (وضع عن أمتي. إلخ) كما عن التوحيد.
ورواه الصدوق في باب التسعة من الخصال هكذا: (محمد بن أحمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن سهل بن عبد الله عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رفع عن أمتي تسعة.) والظاهر وقوع التصحيف فيه، وأن الصحيح - كما عن التوحيد - أحمد بن محمد بن يحيى العطار، فان المعدود من مشايخ الصدوق الملقب بالعطار هو أحمد بن محمد بن يحيى، لا ما في الخصال، ويؤيد ما ذكرناه أن صاحب الوسائل نقل الحديث عن الكتابين مبتدأ للسند به، لا بما يظهر من نسخة الخصال المطبوعة باهتمام مكتبة الصدوق.
وكيف كان، فلا كلام في وثاقة رواة الحديث إلا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، وإطلاق (الصحيح) عليه يتوقف على ثبوت وثاقته، فإنه لم يعنون في كتب الرجال المتقدمة ليظهر حاله، نعم عده الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام