قلت (3): لا يخفى أن منشأ الاشكال هو تخيل كون القربة المعتبرة
____________________
(1) مبتدأ مؤخر، وخبره قوله المتقدم: (ففيه مضافا) والجملة بأجمعها خبر لقوله: (وما قيل) وضمير (أنه) راجع إلى (ما قيل) وقوله:
(وعدم) معطوف على (الاشكال) وتفسير له، وهذا هو الايراد الثاني على كلام الشيخ الأعظم، وهو المقصود الأصلي في مقام الاعتراض عليه، توضيحه: أن صرف الاحتياط عن معناه الحقيقي إلى معناه المجازي - وهو الاتيان بالفعل مجردا عن قصد القربة - تسليم لاشكال جريان الاحتياط في العبادة، وذلك لان تجريده عن قصد الامر دليل على عدم إمكان الاحتياط بمعناه الحقيقي في العبادة، و الالتزام بأنه بمعناه الحقيقي لا يجري في العبادة حتى ينسلخ منه قصد الامر.
(2) أي: والحال أن الالتزام بعدم جريان الاحتياط في العبادة كما ترى لا يمكن المصير إليه، كيف؟ وهو مورد فتوى المشهور، فلا بد لحل الاشكال من التماس وجه آخر وهو ما اختاره المصنف قدس سره.
(3) هذا هو الجواب الرابع عن إشكال الاحتياط في العبادة، واختاره في حاشية الرسائل أيضا، وهو تزييف للمبنى الذي أسس عليه هذا الاشكال. وتوضيح هذا الجواب: أن الاشكال المذكور نشأ من تخيل كون وزان القربة المعتبرة في العبادة وزان غيرها مما يعتبر فيها شطرا أو شرطا في اعتبار تعلق الامر بها، فيتعلق أمر العبادة مثل (صل) بقصد القربة كتعلقه بغيره مما هو دخيل في المأمور به، فيشكل حينئذ جريان الاحتياط في العبادة، لتعذر قصد الامر مع الشك فيه.
لكن هذا التخيل فاسد، لما ذكره المصنف في مبحث التعبدي و التوصلي وفي حاشية الرسائل من عدم كون قصد القربة دخيلا في المأمور به على حذو دخل مثل الاستقبال والستر في الصلاة، بل هو من الأمور المحصلة للغرض،
(وعدم) معطوف على (الاشكال) وتفسير له، وهذا هو الايراد الثاني على كلام الشيخ الأعظم، وهو المقصود الأصلي في مقام الاعتراض عليه، توضيحه: أن صرف الاحتياط عن معناه الحقيقي إلى معناه المجازي - وهو الاتيان بالفعل مجردا عن قصد القربة - تسليم لاشكال جريان الاحتياط في العبادة، وذلك لان تجريده عن قصد الامر دليل على عدم إمكان الاحتياط بمعناه الحقيقي في العبادة، و الالتزام بأنه بمعناه الحقيقي لا يجري في العبادة حتى ينسلخ منه قصد الامر.
(2) أي: والحال أن الالتزام بعدم جريان الاحتياط في العبادة كما ترى لا يمكن المصير إليه، كيف؟ وهو مورد فتوى المشهور، فلا بد لحل الاشكال من التماس وجه آخر وهو ما اختاره المصنف قدس سره.
(3) هذا هو الجواب الرابع عن إشكال الاحتياط في العبادة، واختاره في حاشية الرسائل أيضا، وهو تزييف للمبنى الذي أسس عليه هذا الاشكال. وتوضيح هذا الجواب: أن الاشكال المذكور نشأ من تخيل كون وزان القربة المعتبرة في العبادة وزان غيرها مما يعتبر فيها شطرا أو شرطا في اعتبار تعلق الامر بها، فيتعلق أمر العبادة مثل (صل) بقصد القربة كتعلقه بغيره مما هو دخيل في المأمور به، فيشكل حينئذ جريان الاحتياط في العبادة، لتعذر قصد الامر مع الشك فيه.
لكن هذا التخيل فاسد، لما ذكره المصنف في مبحث التعبدي و التوصلي وفي حاشية الرسائل من عدم كون قصد القربة دخيلا في المأمور به على حذو دخل مثل الاستقبال والستر في الصلاة، بل هو من الأمور المحصلة للغرض،