واستفاض نقل الشهرة في كلام جماعة من الأصحاب كالمعتبر (1) والمنتهى (2) والذكرى (3) والتنقيح (4) والمدارك (5)، بل زاد هو كسابقه، فادعى الاجماع بحسب الظاهر، كما في كلام الأخير، أو نفي الخلاف كما في الأول (6)، والمحكي عن الخلاف (7).
ويشعر به عبارة الدروس والبيان، حيث جعل رواية الجواز مهجورة متروكة، مشعرا بدعوى الاجماع. عليه، كما هو ظاهر المحقق الثاني والشهيد الثاني وغيرهما، حيث ادعوا الاجماع على المنع كل ما لا يؤكل لحمه، من غير استثناء لما نحن فيه أصلا (9)، وبالاجماع هنا صرح في الانتصار (10) وهو حجة أخرى زيادة على ما مضى من الاجماعات المحكية في خصوص المغشوش بوبر الأرانب والثعالب عن الخلاف والمنتهى وابن زهرة.
وعلى هذا، فلا ريب في ضعف رواية الجواز وشذوذها، فلتطرح أو تحمل على التقية، سيما وأن أمارتها في صحيحين منها لائحة، لتضمنها الرخصة في