53 - وأن بينهم النصر على من دهم يثرب.
54 - وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه، فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وأنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين.
55 - على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم.
56 - وأن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة، وأن البر دون الاثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه، وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
57 - وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم.
58 - وأنه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم وأثم.
59 - وأن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
الشرح:
" وأن على اليهود نفقتهم " كأنه بيان لما في المادة / 26 من قوله (صلى الله عليه وآله): " وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ".
" وإن بينهم النصر " أي يتناصر المسلمون واليهود على من حارب أهل هذه الصحيفة.
" وأن بينهم النصح والنصيحة " قال ابن الأثير: " فيه أن الدين النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها....