أثموا أو بغوا وظلموا غيرهم فللنبي (صلى الله عليه وآله) أن يؤاخذهم ولا ينصرهم، فهذه المعاهدة لا تجعل لهم أمانا مطلقا، ولا تلزم النبي (صلى الله عليه وآله) نصرهم في كل نازلة ولو كانت إثما منهم، ولا تسقط عنهم الحدود الشرعية إن جنوا ما يوجب الحد أو القصاص أو الدية، وقد مر الكلام حول هذه الجملة في شرح كتابه (صلى الله عليه وآله) بين المهاجرين والأنصار ويهود يثرب.
51 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لبني قنان بن يزيد الحارثيين:
" إن لهم مذودا وسواقيه ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وفارقوا المشركين، وأمنوا السبيل، وأشهدوا على إسلامهم ".
المصدر:
الطبقات الكبرى 1: 268 وفي ط 1 / ق 2: 22 ومدينة البلاغة 2: 307 ونشأة الدولة الاسلامية: 359.
والوثائق السياسية: 171 / 87 عن الطبقات ثم قال: انظر كايتاني 10: 11 واشپرنكر 3: 511 (التعليقة الأولى).
الشرح:
" لبني قنان " بطن من بني الحارث بن كعب (كما في معجم قبائل العرب 3: 966) ولكن الموجود في جمهرة أنساب العرب: 215 قنان بن سعد بن مالك بن سعد، وفي اللباب: القناني بفتح القاف ونونين بينهما ألف نسبة إلى قنان بن سلمة بن وهب... الحارث بن كعب بطن من بني الحارث بن كعب من مذحج منهم ذو الغصة