ولما بعث النبي (صلى الله عليه وآله) أقر قريشا على ما عرفوه من ذلك، وكتب مع زيد بن مربع الأنصاري إلى قريش... فعلى هذا لا يكون الكتاب مرتبطا بالإفاضة من عرفات، بل لتعيين حدود الحرم كما لا يخفى، وعلى كل حال يحتمل فيه وجهان.
15 - كتاب عند أسماء بنت عميس:
وجد في كتاب عند أسماء بنت عميس من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الآجلات الجانيات المعقبات رشدا باقيا خير من العاجلات العابدات المعقبات غيا باقيا، المسلم عفيف من المظالم عفيف من المحارم، بئس العبد عبد هواه يضله، بئس العبد عبد رغب إليه بذلة، بئس العبد عبد طغى وبغى وآثر الحياة الدنيا ".
المصدر:
تأريخ اليعقوبي 2: 91 و 92.
الشرح:
" الآجلات " الظاهر أن الموصوف المحذوف " النساء " أي: النساء الآجلات أي: الصالحات في الآجل دون العاجل بل الجانيات في العاجل يعني أن النساء اللاتي كن جانيات عاجلا ولكن صرن صالحات في الآجل ومعقبات رشدا باقيا خير من الصالحات عاجلا وعابدات عاجلا معقبات غيا باقيا، لأن الصلاح والفساد مرهونان بالعواقب، فاللاتي عاصيات في أول أمرهن ولكن تائبات صالحات في آخر أمرهن خير من العكس.
والباقي واضح.