العتقاء: إنهم إن آمنوا وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة فعبدهم حر ومولاهم محمد، ومن كان منهم من قبيلة لم يرد إليها، وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال أخذوه فهو لهم، وما كان لهم من دين في الناس رد إليهم ولا ظلم عليهم ولا عدوان، وأن لهم على ذلك ذمة الله وذمة محمد والسلام عليكم. وكتب أبي بن كعب ".
المصدر:
الطبقات الكبرى 1: 278 وفي ط 1 / ق 2: 29 ونشأة الدولة الاسلامية: 223 ومدينة البلاغة 2: 329.
والوثائق السياسية: 278 / 173 عن الطبقات وقال: قابل اللسان مادة جمع وانظر كايتاني 7: 2 واشپربر: 16.
ويشير إليه في النهاية في " جمع ".
الشرح:
" لعباد الله العتقاء " نص على كونهم عتقاء لأنهم فيهم حر وعبد تجمعوا في الجبل، ويظهر من الكتاب أنهم أخذوا مالا وأصابوا دما، فلما أسلموا وهدم الاسلام ما كان قبله جعلهم عتقاء عن الرقية، أو أنهم عتقاء من النار باسلامهم، وجعلهم عتقاء على الاحتمال الأول لئلا يجد أحد عليهم سبيلا. ولعل مواليهم كانوا كفارا لا سبيل لهم عليهم بعد إيمانهم * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * النساء: 141.
كما أنه (صلى الله عليه وآله) علق كونهم أحرارا على الايمان وإقامة الصلاة وجعل ولايتهم للرسول (صلى الله عليه وآله) لأنه أعتقهم.