عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس أن عليا قال لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم.
" يا طلحة أليس قد شهدت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين دعانا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال: " إن رسول الله يهجر " فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتركها؟ قال: بلى قد شهدته قال: فإنكم لما خرجتم أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالذي أراد أن يكتب فيها ويشهد عليها العامة، وإن جبرئيل أخبره بأن الله تعالى قد علم أن الأمة ستختلف وتفترق، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتب وأشهد على ذلك ثلاثة رهط: سلمان الفارسي وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم... " (1).
ما يتبع الحديث:
هنا أمور لابد من التكلم حولها:
الأول: أنه ماذا أراد أن يكتب؟
وقد تكلم حوله العلماء، فقال بعضهم: أراد أن يكتب من الأحكام شيئا، وقال بعضهم: أراد أن يكتب في الولاية بعده كما نقل عن سفيان (2) وغيره، والحق