ومدينة البلاغة: 306.
والوثائق السياسية: 170 / 85 عن الطبقات ثم قال: انظر كايتاني 10: 8 واشپرنكر 3: 511 (التعليقة الأولى).
الشرح:
" لبني زياد بن الحارث " هم بطن من بلحارث بن كعب وهم بنو زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب.. منهم عبد المدان وهو عمرو بن الديان وهو يزيد بن قطن بن زياد (راجع اللباب 2: 85 ونهاية الإرب:
257 ومعجم قبائل العرب 2: 486).
" إن لهم جماء " الجماء: بالفتح وتشديد الميم والمد يقال للبنيان الذي لا شرف له أجم ولمؤنثه جماء كذا قال ياقوت، ثم ذكر أن الجماوات ثلاثة بالمدينة، وفي النهاية: أنها موضع على ثلاثة أميال من المدينة، هذا ولكن الذي وقع في الكتاب يناسب أن يكون اسم موضع ببلاد نجران من مساكن بني الحارث.
" وأذنبة " يستفاد من الكتاب أنه اسم موضع ببلاد نجران وإن لم يذكره ياقوت في معجم البلدان، وقال في اللسان: ذنابة الوادي: الموضع الذي ينتهي إليه سيله، وكذلك ذنبه، وذنابته أكثر من ذنبه، وذنبة الوادي والنهر وذنابته وذنابته آخره... وأذناب الأودية أسافلها.
علق (صلى الله عليه وآله) في هذا الكتاب الأمان على أمور منها محاربة المشركين كما أن في بعض الكتب جعل المجانبة وقطع العلائق مع المشركين شرطا، ويعلم من ذلك كله اهتمامه (صلى الله عليه وآله) بحسم مادة الشرك وقطع أصول الوثنية، وهذا الشرط هو الذي اضطر بسببه ثقيف على الاسلام أو الاستسلام، لأنهم لم يأمنوا على أموالهم وأنفسهم فعلموا أن لا محيص عن الاسلام.