كتابا نسخته (وكذا في دحلان).
إلا أن يقال إن الكتاب واحد، والاختلاف إنما هو فيما وقعت عليه المعاهدة، فعلى نقل الواقدي أنهم توادعوا على المتاركة، لا يغزون ولا يغزون ولا يكثروا عليه جمعا ولا ينصروا عليه عدوا، ولم يرووا النص بلفظه، وعلى نقل غيره توادعوا على المناصرة لا المتاركة، فنقلوا نص الكتاب.
وعلى كل حال استخلف على المدينة سعد بن عبادة وخرج معه المهاجرون ليس فيهم أنصاري وكانت أول غزوة غزاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه الكريمة، وكان لواؤه مع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وكان اللواء أبيض.
واختلف فيمن أوقع هذه المعاهدة هل هو مخشي بن عمرو أو مجذي بن عمرو أو عمرو بن مخشي أو عمارة بن مخشي وقد تقدم نقل الأقوال فيه، كما أنه وقع الخلاف في أن هذه المعاهدة كانت في السنة الأولى كما عن الواقدي أو في الثانية كما عن إسحاق ولعل وجه الخلاف يعلم بالتدبر فيما ذكره الطبري، فراجع وتدبر.
(راجع المصادر التي ذكرناها في الفصل الثامن).
70 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لأكيدر:
" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لأكيدر دومة حين أجاب إلى الاسلام، وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها [ولأهل دومة]:
إن لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة.
والسلاح و [الحافر] والحصن، ولكن الضامنة من النخل، والمعين من المعمور بعد الخمس.